قصة قصيرة






كانت هي
ليست كغيرها من بنات ها تتميز بالملامح الشرقية وإن كانت تعيش بعالم الحرية ولكن هي مختلفة
أنيقة الملامح جادة الشخصية فلا تستهويها أبدآ تلك التفاهات التي تراود الكثير من صديقآتها ومن هن في مثل سنهآ
تتميز بالكثير ويحبها الكثير فـ هي تتمتع بما لا يوجد لدى غيرها

*** فهي***
" مريم" الابنة الوحيدة لزوج وزوجة تعبا الكثير وعانو الكثير من أجل بناء حياة جميلة هادئة تخلو من العقبات لمدللتهم الغالية
عملو بأماكن عدة فوالدها هو رجل الاعمال الخلوق الذي يشيد به وبصحبته الجميع وكل من يسمع عنه يتمنى معرفته والتعامل معه فهو أينما ذهب يتسم بحسن أخلاقه وكرمه مع الجميع سواء يعرفهم أم لآ وزوجته تلك السيدة البسيطة الملتزمة بأصول دينها وتربيتها الصالحه يحبها الجميع لطيب أخلاقها وحفظها لزوجها بغيابه أينما كان فكان الجميع يحسد زوجها على وجود زوجة مثلها بحياته فلقد أصبح من النادر العثور على مثلها في هذا الزمن فهي حقــآ كنز حظي هو وحده به وكلل جهده للحفاظ عليها
ولقد أتت مريم إلى حياتهم بعد الكثير من التعب وسنوات العذاب
فلقد استجاب الله دعائهم بعدمـآ يئس جميع من حولهم ولكنهم كانو على ثقة ويقين بأن الله سيمن عليهم ذات يوم ويكمل سعادتهم وفرحتهم ويقر أعينهم بمولود جميل
هو هدية لهم من رب العباد
وفعلا فلقد اتت مريم ومعها كل الوان الفرحة والبهجة التي تسعد القلوب قبل العيون
فلقد كان لبسمتها الصغيرة على ثغرها العذب أكبر الأثر في نفس والدها
وضحكاتها العفوية البريئة هي مصدر ابتسامة والدتها الحنون
وحقــآ كما يقولون البنت هي دوما زينة البيت
أحسنو تربيتها بتعاليم الاسلام وخلقه فنشأت على حياة الطاعه
كانت تكبر أمام أعينهم وتضيء الكون بأكلمه تحاوطها دوما أعينهم بكل صوبٍ تتوجه اليه
فـ هي صغيرتهم المدللة صاحبة البسمة التي تفتح ابواب الأمل على مصراعيها أمام والديها
فلقد تخطت مرحلة الطفولة وهي كما علمها الجميع منذ الصغر تتمتع بالهدوء والعقل المتزن تملك تفكيرآ يفوق حدود سنها الصغير فهي متفوقة بدراستها نابغة حقا
أصبحت مريم بالمرحلة الثانوية تتميز برجاحة عقلها وروحها الجميلة بين زميلاتها وكانت هي أيضا المميزة لدى معلميها فالجميع يفتخر بها لحسن أخلاقها ونضوج عقلها وثقافتها
حصلت على الثانوية بتفوق أيضــآ وأصبحت طالبة بكلية الهندسة التي كانت تحلم بها منذ الصغر
قابلتها ذات مرة صدفة بمكتبة الجامعه فقد كانت هناك تعمل على أحد الأبحاث المطلوبة منها وكانت هذه بداية معرفتي بها فلقد أسميتها "طفلتي المدللة "
رقيقة الملامح والطباع تتميز بحجابها الانيق وخفة ظلها المعهودة
ولا يجرؤ أحد على تخطي الحدود التي صنعتها حولها أبدآ أيآ من كان هو
تابعتها كثيرآ بعيناي كان خجلها الدائم من كل شيء يجذبني رويدا رويدا لها
أعجبتني ثقافتها وفطنتها وتفوقها أصبحت حقا متيما بها
الى ان انتهت سنتنا الدراسية دون اي حديث يذكر بيننا
ومعه رحلت محبوبتي الى عالم آخر عالم يتسم بالحرية فقط ويغلب عليه الطابع الغربي
والتحرر الزائد عن حده بكثير فهناك كل شيء مباح
ولقد علمت هذا فقط ببداية عامنا الدراسي الجديد
فلقد اضطرا والداها للسفر والاسستقرار هناك من أجل إتمام بعض صفقات والدها هناك
والتوسع بمجال عمله أكثر
وتم اتاحة الفرصة لصغيرتي لاستكمال دراستها هناك
فهناك المجال اكبر لتحقيق حلمها ولقد كان
فقد درست بأحد جامعات انجلترا المعروفة وانقطعت أخبارها عني فلم أكن على علمٍ بكيفية الوصول اليها
وأخيرآ وصلت للسنة النهائية وتخرجت بامتياز أصبحت معيدآ بالجامعه وكلي أمل بأن يعيد الله إلي طفلتي
وكنت اعلم ان الله سيجمعني بها يوما ما
رشحني أساتذتي للبعثة بانجلترا لاستكمال دراستي والتوسع بأبحاثي
سافرت وشاهدت الكثير والكثير من التحرر والتخلي عن أغلب عاداتنا حتى من هم من العرب هناك
بدأت بالدراسة فلقد كنت أود تحقيق حلمي بأن يمن الله علي باستكمال رسالتي بوقت قصير
وأتى اليوم المعهود
وهناك قابلتها رأيتها فلقد كان الاحتفال السنوي ببدأ العام الدراسي الجديد
وتكريم الطلبة المثاليين
ولقد كانت هي بينهم وأولاهم مثالية مميزة محجبة عربية
لم تتخل أبدآعن دينها وحجابها من أجل دراسة او تحرر كما يطلقون
فهو تاجها كما وصفته لي بعد ذلك
ولقد أصبحت أجمل بتمسكها بمبادئ دينها
حقا سلبت لبي وقلبي معا
تحدثت اليها واجتمعت بوالدها ذات مرةٍ بمحض الصدفة بأحد الاماكن المعروفة هناك للتجمعات العربية تحدثنا كثيرآ
عقلية ناضجة الفكر والدين رجل خلوق وبنهاية اللقاء طلبت منه موعدآ خاصا
كنت أحسب الايام والساعات التي كانت وكأنها سنونٍ وأعوام طويلة
جاء الوقت المحدد للقاء ذهبت وكلي أمل ورجاء وأنا أدعو الله سرآ أن يتم زيارتي بخير
تحدثنا بعض الشيء وبعض برهة من الوقت
طلبت منه أن يقبلني زوجة لابنته
وتجاذبنا أطراف الحديث حول هذا العهد الأبدي
وتمت الموافقة منها ووالدتها ووالدها ولكم كانت فرحتي بتلك الموافقة
فلقد اكتمل حينها حلمي
وسجدت شكرآ لله تعالى
ف
لقد أصبحت محبوبتي هي ملكة قلبي
تعاهدنا على الحب والوفاء
طفلتي المدللة أحبها كثيرآ وساحيـآ دومــآ بها
هي سكني وبعيناها فقط أمآني
هي مأواي وملاذي
أحبك مدللتي الصغيرة
وبدونكـ أنتِ لا توجد حيــآهـ

مشكور

مشكور

كلمات اجبرتني علي مشاركتكـ لاحساسي بصدقها وايمانا مني بقلم يختار اجود المفردات
ماذا أقول لكـ يا سيد الحرف ومنبع المعاني
وبحور الكلام ..
كيف وأنا دائما أقف أمامكـ .. صامت..
من جمال ما أراه
ومن حسن أبداعكـ وصياغتكـ المتقنة ...
فأنا لست ألا نقطة من بحور أبداعاتـكـ
وبوووح قلمكـ نثر ما قد يجول في الأنفس دون استشعااار
هزززز الوجدان وتزلزلت البقايا الراكده منذ العصور ؟؟؟؟
لكـ مني كل التقدير على جمالية طرحكـ