تفسير سورة طــــــــــــه  Ads468x60
العودة

تحت الأضواء



أهلا وسهلا بك إلى منتديات جيل التطوير.

يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


 تفسير سورة طــــــــــــه  Ezlb9t10
 تفسير سورة طــــــــــــه  Ezlb9t10



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
موقع النور والظلمة
معهد نجوم اف ام - Nogoum Fm Institute
طلب رجوع للفريق
أمانة في أعناق جميع المسؤولين ..
[هام] : مطلوب طاقم اشراف للمنتدى بمقابل مادي
شوربة البطاطس بالكريمة والمشروم
صينية البطاطس المشوية بالجبن الموزاريلا
خلطة توابل "السبع بهارات"
صينية المعكرونة بالبشاميل لايت
صينية البطاطس البوريه بالدجاج والمشروم
السبت ديسمبر 30, 2017 11:49 am
الأربعاء أكتوبر 07, 2015 7:33 am
الأحد ديسمبر 07, 2014 5:39 am
الأحد ديسمبر 07, 2014 5:26 am
الأحد نوفمبر 30, 2014 7:10 am
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:28 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:25 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:25 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:23 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:22 pm











شاطر|
 
بيانات كاتب الموضوع
تفسير سورة طــــــــــــه
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو نشيط
الرتبه:
عضو نشيط
الصورة الرمزية
 
لمست بنوتة

البيانات
الجنس الجنس : ذكر
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 279
 نقآطيّ ›› * نقآطيّ ›› * : 793
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الانظمام الانظمام : 24/03/2013
العمر العمر : 26
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: تفسير سورة طــــــــــــه  تفسير سورة طــــــــــــه  Emptyالأحد مارس 24, 2013 9:30 pm






- سورة طه -
مكية - 135

بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ



طه (1)




الم (1)


هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور
فيها إشارة إلى إعجاز
القرآن،فقد وقع به تحدي المشركين ،فعجزوا عن معارضته، وهو مركَّب من هذه
الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع
أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.





مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)




ما أنزلنا عليك - أيها الرسول - القرآن; لتشقى بما لا طاقة لك به من العمل.




إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)




لكن أنزلناه موعظة; ليتذكر به مَن يخاف عقاب الله, فيتقيه بأداء الفرائض
واجتناب المحارم.




تَنزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلا (4)




هذا القرآن تنزيل من الله الذي خلق الأرض والسموات العلى.




الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)




الرحمن على العرش استوى أي ارتفع وعلا استواء يليق بجلاله وعظمته.




لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا
تَحْتَ الثَّرَى (6)




له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الأرض, خَلْقًا ومُلْكًا
وتدبيرًا.



وَإِنْ
تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)




وإن تجهر - أيها الرسول - بالقول, فتعلنه أو تخفه, فإن الله لا يخفى عليه
شيء, يعلم السر وما هو أخفى من السر مما تحدِّث به نفسك.




اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (Cool




الله الذي لا معبود بحق إلا هو, له وحده الأسماء الكاملة في الحسن.




وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)




وهل أتاك - أيها الرسول - خبر موسى بن عمران عليه السلام؟




إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً
لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)




حين رأى في الليل نارًا موقدة فقال لأهله: انتظروا لقد أبصرت نارًا, لعلي
أجيئكم منها بشعلة تستدفئون بها, وتوقدون بها نارًا أخرى, أو أجد عندها
هاديًا يدلنا على الطريق.




فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ
نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)




فلما أتى موسى تلك النار ناداه الله: يا موسى, إني أنا ربك فاخلع نعليك, إنك
الآن بوادي "طوى" الذي باركته, وذلك استعدادًا لمناجاة ربه.


وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ
لِمَا يُوحَى (13)




وإني اخترتك يا موسى لرسالتي, فاستمع لما يوحى إليك مني.




إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ
الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14)




إنني أنا الله لا معبود بحق إلا أنا, لا شريك لي, فاعبدني وحدي, وأقم الصلاة
لتذكرني فيها.




إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا
تَسْعَى (15)




إن الساعة التي يُبعث فيها الناس آتية لا بد من وقوعها, أكاد أخفيها من نفسي,
فكيف يعلمها أحد من المخلوقين; لكي تُجزى كل نفس بما عملت في الدنيا من خير
أو شر.



فَلا
يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
(16)




فلا يصرفنَّك - يا موسى - عن الإيمان بها والاستعداد لها مَن لا يصدق بوقوعها
ولا يعمل لها، واتبع هوى نفسه, فكذَّب بها, فتهلك.




وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)




وما هذه التي في يمينك يا موسى؟




قَالَ
هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ
فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)




قال موسى: هي عصاي أعتمد عليها في المشي, وأهزُّ بها الشجر; لترعى غنمي ما
يتساقط من ورقه, ولي فيها منافع أخرى.




قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)




قال الله لموسى: ألق عصاك.




فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)




فألقاها موسى على الأرض, فانقلبت بإذن الله حية تسعى, فرأى موسى أمرًا عظيمًا
وولى هاربًا.



قَالَ
خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ
إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22)




قال الله لموسى: خذ الحية, ولا تَخَفْ منها, سوف نعيدها عصًا كما كانت في
حالتها الأولى. واضمم يدك إلى جنبك تحت العَضُد تخرج بيضاء كالثلج من غير
برص; لتكون لك علامة أخرى.




لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)




فعلنا ذلك; لكي نريك - يا موسى - من أدلتنا الكبرى ما يدلُّ على قدرتنا,
وعظيم سلطاننا, وصحة رسالتك.




اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)



اذهب - يا موسى - إلى فرعون; إنه قد تجاوز قدره وتمرَّد على ربه, فادعه إلى
توحيد الله وعبادته.




قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ
عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً
مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31)
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ
كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً (35)




قال موسى: رب وسِّع لي صدري, وسَهِّل لي أمري, وأطلق لساني بفصيح المنطق;
ليفهموا كلامي. واجعل لي معينا من أهلي, هارون أخي. قَوِّني به وشدَّ به
ظهري, وأشركه معي في النبوة وتبليغ الرسالة; كي ننزهك بالتسبيح كثيرًا,
ونذكرك كثيرا فنحمدك. إنك كنت بنا بصيرًا, لا يخفى عليك شيء من أفعالنا.




قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)




قال الله: قد أعطيتك كل ما سألت يا موسى.




وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)




ولقد أنعمنا عليك - يا موسى - قبل هذه النعمة نعمة أخرى, حين كنت رضيعًا,
فأنجيناك مِن بطش فرعون.


إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا
يُوحَى (38) أَنْ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ
فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ
وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)




وذلك حين ألهمْنا أمَّك: أن ضعي ابنك موسى بعد ولادته في التابوت, ثم اطرحيه
في النيل, فسوف يلقيه النيل على الساحل, فيأخذه فرعون عدوي وعدوه. وألقيت
عليك محبة مني فصرت بذلك محبوبًا بين العباد, ولِتربى على عيني وفي حفظي. وفي
الآية إثبات صفة العين لله - سبحانه وتعالى - كما يليق بجلاله وكماله.




إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ
فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ
وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً
فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا
مُوسَى (40)




ومننَّا عليك حين تمشي أختك تتبعك ثم تقول لمن أخذوك: هل أدلكم على من
يكفُله, ويرضعه لكم؟ فرددناك إلى أمِّك بعد ما صرتَ في أيدي فرعون؛ كي تطيب
نفسها بسلامتك من الغرق والقتل, ولا تحزن على فَقْدك, وقتلت الرجل القبطي خطأ
فنجيناك من غَمِّ فِعْلك وخوف القتل, وابتليناك ابتلاء, فخرجت خائفًا إلى أهل
"مدين", فمكثت سنين فيهم, ثم جئت من "مدين" في الموعد الذي قدَّرناه لإرسالك
مجيئًا موافقًا لقدر الله وإرادته, والأمر كله لله تبارك وتعالى.




وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)




وأنعمتُ عليك - يا موسى - هذه النعم اجتباء مني لك, واختيارًا لرسالتي,
والبلاغ عني, والقيام بأمري ونهيي.




اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً
لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)




اذهب - يا موسى - أنت وأخوك هارون بآياتي الدالة على ألوهيتي وكمال قدرتي
وصدق رسالتك, ولا تَضْعُفا عن مداومة ذكري. اذهبا معًا إلى فرعون; إنه قد
جاوز الحد في الكفر والظلم, فقولا له قولا لطيفًا; لعله يتذكر أو يخاف ربه.




قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى
(45)




قال موسى وهارون: ربنا إننا نخاف أن يعاجلنا بالعقوبة, أو أن يتمرد على الحق
فلا يقبله.




قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ
فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا
تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنْ
اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ
عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)




قال الله لموسى وهارون: لا تخافا من فرعون; فإنني معكما أسمع كلامكما وأرى
أفعالكما, فاذهبا إليه وقولا له: إننا رسولان إليك من ربك أن أطلق بني
إسرائيل, ولا تكلِّفهم ما لا يطيقون من الأعمال, قد أتيناك بدلالة معجزة من
ربك تدل على صدقنا في دعوتنا, والسلامة من عذاب الله تعالى لمن اتبع هداه. إن
ربك قد أوحى إلينا أن عذابه على مَن كذَّب وأعرض عن دعوته وشريعته.




قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49)




قال فرعون لهما: فمَن ربكما يا موسى؟




قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)




قال له موسى: ربنا الذي أعطى كل شيء خَلْقَه اللائق به على حسن صنعه, ثم هدى
كل مخلوق إلى الانتفاع بما خلقه الله له.




قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى (51)




قال فرعون لموسى: فما شأن الأمم السابقة؟ وما خبر القرون الماضية, فقد سبقونا
إلى الإنكار والكفر؟


قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي
كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى (52)




قال موسى لفرعون: عِلْمُ تلك القرون فيما فَعَلَت من ذلك عند ربي في اللوح
المحفوظ, ولا عِلْمَ لي به, لا يضل ربي في أفعاله وأحكامه, ولا ينسى شيئًا
ممَّا علمه منها.




الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً
وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْ نَبَاتٍ
شَتَّى (53)




هو الذي جعل لكم الأرض ميسَّرة للانتفاع بها, وجعل لكم فيها طرقًا كثيرة,
وأنزل من السماء مطرًا, فأخرج به أنواعًا مختلفة من النبات.




كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي
النُّهَى (54)




كلوا - أيها الناس - من طيبات ما أنبتنا لكم, وارعوا حيواناتكم وبهائمكم. إن
في كل ما ذُكر لَعلامات على قدرة الله, ودعوة لوحدانيته وإفراده بالعبادة,
لذوي العقول السليمة.




مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً
أُخْرَى (55)




من الأرض خَلَقْناكم - أيها الناس -، وفيها نعيدكم بعد الموت, ومنها نخرجكم
أحياء مرة أخرى للحساب والجزاء.




وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)




ولقد أرينا فرعون أدلتنا وحججنا جميعها, الدالة على ألوهيتنا وقدرتنا وصِدْقِ
رسالة موسى فكذَّب بها, وامتنع عن قَبول الحق.




قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)




قال فرعون: هل جئتنا - يا موسى - لتخرجنا من ديارنا بسحرك هذا؟




فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ
مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَاناً سُوًى (58)




فسوف نأتيك بسحر مثل سحرك, فاجعل بيننا وبينك موعدًا محددًا, لا نخلفه نحن
ولا تخلفه أنت, في مكان مستوٍ معتدل بيننا وبينك.




قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)




قال موسى لفرعون: موعدكم للاجتماع يوم العيد, حين يتزيَّن الناس, ويجتمعون من
كل فج وناحية وقت الضحى.




فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (60)




فأدبر فرعون معرضًا عما أتاه به موسى من الحق, فجمع سحرته, ثم جاء بعد ذلك
لموعد الاجتماع.




قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً
فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى (61)




قال موسى لسحرة فرعون يعظهم: احذروا, لا تختلقوا على الله الكذب, فيستأصلكم
بعذاب مِن عنده ويُبيدكم, وقد خسر من اختلق على الله كذبًا.




فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62) قَالُوا
إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ
بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمْ الْمُثْلَى (63) فَأَجْمِعُوا
كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنْ اسْتَعْلَى
(64)




فتجاذب السحرة أمرهم بينهم وتحادثوا سرًا, قالوا: إن موسى وهارون ساحران
يريدان أن يخرجاكم من بلادكم بسحرهما, ويذهبا بطريقة السحر العظيمة التي أنتم
عليها, فأحكموا كيدكم, واعزموا عليه من غير اختلاف بينكم, ثم ائتوا صفًا
واحدًا, وألقوا ما في أيديكم مرة واحدة; لتَبْهَروا الأبصار, وتغلبوا سحر
موسى وأخيه, وقد ظفر بحاجته اليوم مَن علا على صاحبه, فغلبه وقهره.


قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ
تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65)




قال السحرة: يا موسى إما أن تلقي عصاك أولا وإما أن نبدأ نحن فنلقي ما معنا.




قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ
مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً
مُوسَى (67)




قال لهم موسى: بل ألقُوا أنتم ما معكم أولا فألقَوا حبالهم وعصيَّهم, فتخيل
موسى مِن قوة سحرهم أنها حيات تسعى, فشعر موسى في نفسه بالخوف.




قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68)




قال الله لموسى حينئذ: لا تَخَفْ من شيء, فإنك أنت الأعلى على هؤلاء السحرة
وعلى فرعون وجنوده, وستغلبهم.




وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ
سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)




وألق عصاك التي في يمينك تبتلع حبالهم وعصيهم, فما عملوه أمامك ما هو إلا مكر
ساحرٍ وتخييل سِحْرٍ, ولا يظفر الساحر بسحره أين كان.




فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى
(70)




فألقى موسى عصاه, فبلعت ما صنعوا, فظهر الحق وقامت الحجة عليهم. فألقى السحرة
أنفسهم على الأرض ساجدين وقالوا: آمنا برب هارون وموسى, لو كان هذا سحرًا ما
غُلِبْنا.




قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ
الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ
أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى (71)




قال فرعون للسحرة: أصدَّقتم بموسى, واتبعتموه, وأقررتم له قبل أن آذن لكم
بذلك؟ إن موسى لَعظيمكم الذي عَلَّمكم السحر; فلذلك تابعتموه, فلأقطعنَّ
أيديكم وأرجلكم مخالفًا بينها, يدًا من جهة ورِجْلا من الجهة الأخرى,
ولأصلبنَّكم - بربط أجسادكم - على جذوع النخل, ولتعلمنَّ أيها السحرة أينا:
أنا أو رب موسى أشد عذابًا من الآخر, وأدوم له؟



قَالُوا
لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا
فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)




قال السحرة لفرعون: لن نفضلك, فنطيعك, ونتبع دينك, على ما جاءنا به موسى من
البينات الدالة على صدقه ووجوب متابعته وطاعة ربه, ولن نُفَضِّل ربوبيتك
المزعومة على ربوبية اللهِ الذي خلقنا, فافعل ما أنت فاعل بنا, إنما سلطانك
في هذه الحياة الدنيا, وما تفعله بنا, ما هو إلا عذاب منتهٍ بانتهائها.




إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا
أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)




إنَّا آمنا بربنا وصدَّقْنا رسوله وعملنا بما جاء به; ليعفو ربُّنا عن
ذنوبنا, وما أكرهتنا عليه مِن عمل السحر في معارضة موسى. والله خير لنا منك -
يا فرعون - جزاء لمن أطاعه, وأبقى عذابًا لمن عصاه وخالف أمره.




إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ
فِيهَا وَلا يَحْيَا (74)




إنه من يأت ربه كافرًا به فإن له نار جهنم يُعَذَّب بها, لا يموت فيها
فيستريح, ولا يحيا حياة يتلذذ بها.




وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ
الدَّرَجَاتُ الْعُلا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)




ومن يأت ربه مؤمنًا به قد عمل الأعمال الصالحة فله المنازل العالية في جنات
الإقامة الدائمة, تجري من تحت أشجارها الأنهار ماكثين فيها أبدًا, وذلك
النعيم المقيم ثواب من الله لمن طهَّر نفسه من الدنس والخبث والشرك, وعبد
الله وحده فأطاعه واجتنب معاصيه, ولقي ربه لا يشرك بعبادته أحدًا من خلقه.


وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى
أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا
تَخَافُ دَرَكاً وَلا تَخْشَى (77)




ولقد أوحينا إلى موسى: أن اخرُج ليلا بعبادي من بني إسرائيل من "مصر",
فاتِّخِذْ لهم في البحر طريقًا يابسًا, لا تخاف من فرعون وجنوده أن يلحقوكم
فيدركوكم, ولا تخشى في البحر غرقًا.




فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنْ الْيَمِّ مَا
غَشِيَهُمْ (78)




فأسرى موسى ببني إسرائيل, وعبر بهم طريقًا في البحر, فأتبعهم فرعون بجنوده,
فغمرهم من الماء ما لا يعلم كنهه إلا الله, فغرقوا جميعًا ونجا موسى وقومه.




وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)




وأضلَّ فرعون قومه بما زيَّنه لهم من الكفر والتكذيب, وما سلك بهم طريق
الهداية.




يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ
وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمْ
الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80)




يا بني إسرائيل اذكروا حين أنجيناكم مِن عدوكم فرعون, وجَعَلْنا موعدكم بجانب
جبل الطور الأيمن لإنزال التوراة عليكم, ونزلنا عليكم في التيه ما تأكلونه,
مما يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل، والطير الذي يشبه السُّمَانَى.




كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ
عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)




كلوا من رزقنا الطيب, ولا تعتدوا فيه بأن يظلم بعضكم بعضًا, فينزل بكم غضبي,
ومَن ينزل به غضبي فقد هلك وخسر.



وَإِنِّي
لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82)




وإني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره, وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى
إلى الحق واستقام عليه.




وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)




وأيُّ شيء أعجلك عن قومك - يا موسى - فسبقتَهم إلى جانب الطور الأيمن,
وخلَّفتَهم وراءك؟




قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)




قال: إنهم خلفي سوف يلحقون بي, وسبقتُهم إليك - يا ربي - لتزداد عني رضا.



قَالَ
فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ
(85)




قال الله لموسى: فإنا قد ابتلينا قومك بعد فراقك إياهم بعبادة العجل, وإن
السامري قد أضلهم.




فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ
يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ
أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ
مَوْعِدِي (86)




فرجع موسى إلى قومه غضبان عليهم حزينًا, وقال لهم: يا قوم ألم يَعِدْكم ربكم
وعدًا حسنًا بإنزال التوراة؟ أفطال عليكم العهد واستبطأتم الوعد, أم أردتم أن
تفعلوا فعلا يحل عليكم بسببه غضب من ربكم, فأخلفتم موعدي وعبدتم العجل,
وتركتم الالتزام بأوامري؟




قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا
أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى
السَّامِرِيُّ (87)




قالوا: يا موسى ما أخلفنا موعدك باختيارنا, ولكنَّا حُمِّلنا أثقالا مِن
حليِّ قوم فرعون, فألقيناها في حفرة فيها نار بأمر السامري, فكذلك ألقى
السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل عليه السلام.



فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً
لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)




فصنع السامري لبني إسرائيل من الذهب عجلا جسدًا يخور خوار البقر, فقال
المفتونون به منهم للآخرين: هذا هو إلهكم وإله موسى, نسيه وغَفَل عنه.



أَفَلا
يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً
وَلا نَفْعاً (89)




أفلا يرى الذين عبدوا العجل أنه لا يكلمهم ابتداء, ولا يردُّ عليهم جوابًا,
ولا يقدر على دفع ضرٍّ عنهم, ولا جلب نفع لهم؟



وَلَقَدْ
قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ
وَإِنَّ رَبَّكُمْ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)




ولقد قال هارون لبني إسرائيل من قبل رجوع موسى إليهم: يا قوم إنما اختُبرتم
بهذا العجل؛ ليظهر المؤمن منكم من الكافر, وإن ربكم الرحمن لا غيره فاتبعوني
فيما أدعوكم إليه من عبادة الله, وأطيعوا أمري في اتباع شرعه.




قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا
مُوسَى (91)




قال عُبَّاد العجل منهم: لن نزال مقيمين على عبادة العجل حتى يرجع إلينا
موسى.




قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ
تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)




قال موسى لأخيه هارون: أيُّ شيء منعك حين رأيتهم ضلُّوا عن دينهم أن لا
تتبعني, فتلحق بي وتتركهم؟ أفعصيت أمري فيما أمرتك به من خلافتي والإصلاح
بعدي؟




قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ
أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
(94)




ثم أخذ موسى بلحية هارون ورأسه يجرُّه إليه, فقال له هارون: يا ابن أمي لا
تمسك بلحيتي ولا بشعر رأسي, إني خفتُ - إن تركتهم ولحقت بك - أن تقول: فرَّقت
بين بني إسرائيل, ولم تحفظ وصيتي بحسن رعايتهم.




قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)




قال موسى للسامري: فما شأنك يا سامري؟ وما الذي دعاك إلى ما فعلته؟




قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ
الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)




قال السامري: رأيت ما لم يروه - وهو جبريل عليه السلام - على فرس, وقت خروجهم
من البحر وغرق فرعون وجنوده, فأخذتُ بكفي ترابا من أثر حافر فرس جبريل,
فألقيته على الحليِّ الذي صنعت منه العجل, فكان عجلا جسدًا له خوار؛ بلاء
وفتنة, وكذلك زيَّنت لي نفسي الأمَّارة بالسوء هذا الصنيع.




قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي
ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي
الْيَمِّ نَسْفاً (97)




قال موسى للسامري: فاذهب فإن لك في حياتك أن تعيش منبوذًا تقول لكل أحد: لا
أَمَسُّ ولا أُمَسُّ, وإن لك موعدا لعذابك وعقابك, لن يُخْلفك الله إياه,
وسوف تلقاه, وانظر إلى معبودك الذي أقمت على عبادته لنُحرقنَّه بالنار,
















 الموضوع الأصلي : تفسير سورة طــــــــــــه //   المصدر : منتديات جيل التطوير // الكاتب: لمست بنوتة



لمست بنوتة ; توقيع العضو



المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية
 
شمعه الامل

البيانات
الجنس الجنس : انثى
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 73
 نقآطيّ ›› * نقآطيّ ›› * : 91
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الانظمام الانظمام : 24/11/2012
العمر العمر : 25
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: رد: تفسير سورة طــــــــــــه  تفسير سورة طــــــــــــه  Emptyالأحد مارس 24, 2013 10:02 pm






بارك الله فيك اختي وثقل موازين حسناتك
تقبلي مروري المتواضع
















 الموضوع الأصلي : تفسير سورة طــــــــــــه //   المصدر : منتديات جيل التطوير // الكاتب: شمعه الامل



شمعه الامل ; توقيع العضو



المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كبار الشخصيات
الرتبه:
كبار الشخصيات
الصورة الرمزية
 
KiShO

البيانات
الجنس الجنس : ذكر
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 1565
 نقآطيّ ›› * نقآطيّ ›› * : 1621
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الانظمام الانظمام : 10/07/2013
العمر العمر : 27
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: رد: تفسير سورة طــــــــــــه  تفسير سورة طــــــــــــه  Emptyالخميس يوليو 25, 2013 6:18 pm






شكراً لموضوعك
















 الموضوع الأصلي : تفسير سورة طــــــــــــه //   المصدر : منتديات جيل التطوير // الكاتب: KiShO



KiShO ; توقيع العضو



تفسير سورة طــــــــــــه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» تفسير سورة ق
» تفسير سورة ص
» تفسير سورة هود
» تفسير سورة طه
» تفسير سورة يس

مواضيع ذات صلة


الكلمات الدليلية (Tags)
http://www.a7larabnet.a7larab.net منتديات جيل التطوير

الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
تفسير سورة طــــــــــــه , تفسير سورة طــــــــــــه , تفسير سورة طــــــــــــه , تفسير سورة طــــــــــــه , تفسير سورة طــــــــــــه , تفسير سورة طــــــــــــه
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ تفسير سورة طــــــــــــه ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا






الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 3:52 pm.