بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
.
.
اولا سنناقش الموضوع في السنة ثم نتبعها بالدليل من القرآن الكريم
الحقيقة رايت بعض الاعضاء يستغرب حينما نقول لأئمتنا واهل بيت النبوة بلفظة (عليه السلام)
لذا وجدت هذا الموضوع ونقلته لكم
اولا اصحاب كتب الحديث
الإمام الحسن البصري يقول عن علي عليه السلام: ما أقول فيه: كانت له
السابقة والفضل والعلم والحكمة، والفقه والرأي والصحبة، والنجدة والبلاء،
والزهد والقضاء والقرابة، إن عليا كان في أمره عليا، رحم الله عليا، وصلى
عليه.
فقال له أبان بن عياش: يا أبا سعيد، أتقول (صلي عليه) لغير النبي فقال:
ترحم على المسلمين، إذا ذكروا، وصلي على النبي وآله، وعلي [ع]خير له، فقلت:
أهو خير من حمزة وجعفر؟ قال: نعم، قلت: وخير من فاطمة وابنيها؟ قال: نعم،
والله إنه خير آل محمد كلهم، ومن يشك أنه خير منهم، وقد قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: وأبوهما خير منهما
أنظر: عن الصلاة على غير النبي من آل البيت (الملا علي القاري: شرح الشفا 2
/ 144 - 148، شرح نهج البلاغة 6 / 143 - 145، ابن القيم الجوزية: جلاء
الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ص 27 - 290، محمد بيومي مهران:
السيرة النبوية الشريفة 3 / 107 - 109).
اذاً يجوز لنا ان نقول علي صلى الله عليه
طبعا الكثير من اصحاب الحديث من اهل السنة والجماعة وعلى رأسهم البخاري صرح
بذلك في مواقف عديدة من دون ان يكون عنده اعتراض او تشكيك في هذا القول
3538 البخاري فضائل الصحابة عن ذكره للامام الحسين عليه السلام وعلى الحسن
عليه السلام في كتاب الذبائح والصيد وعلى الامام علي عليه السلام في ابواب
تقصير الصلوة 1038 وعلى فاطمة عليها السلام في باب التهجد 1075
ولن اذكر اصحاب الصحاح الخمسة المتبقين اختصارا للموضوع لان القائمة ستطول وتطول
بصورة عامة الصلوة على النبي الاكرم تستلزم السلام عليه فإذا فرض علينا ان
نصلي على آله ونسلم عليهم فيجوز عند ذاك ان نسلم عليهم ابتداء او نصلي
عليهم
كما اننا لايجوز ان نصلي الصلوة المنهي عنها وهية كما ورد في الحديث الذي
رواه الإمام الفخر الرازي في ج 6 في تفسيره الكبير ص 797، كما روى ابن حجر في الصواعق ص 87: قال (ص): لا تصلوا علي صلاة البتراء.
فقالوا: وما الصلاة البتراء؟؟ قال (ص): تقولون: اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
ورواه أيضا العلامة القندوزي في مقدمة ينابيع المودة ص 6، عن الصواعق
المحرقة وعن جواهر العقدين، وقال: وقد أخرج الديلمي أنه (ص) قال:
الدعاء محجوب حتى يصلي على محمد وأهل بيته، اللهم صل على محمد وآله.
ولابن حجر بحث مفصل ينقل آراء العلماء في وجوب الصلاة والسلام على آل محمد
(ص) في التشهد في الصلوات اليومية، ثم يقول ابيات للشافعي رضي الله عنه
فمن لم يصلي عليهم فصلوته محجوبة
عن أبي جعفر عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول اللّه )صلى الله عليه
وآله وسلم) “من صلّى صلاة لم يصل فيها عليّ ولا أهل بيتي لم تقبل منه”.(
سنن الدارقطني:1|355.)
قال ابن حجر: أخرج الدار قطني والبيهقي حديث من صّلى صلاة ولم يصل فيها
عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه، وكأن ّهذا الحديث هو مستند قول الشافعي
إنّ الصلاة على الآل من واجبات الصلاة، كالصلاة عليه )صلى الله عليه وآله
وسلم) لكنّه ضعيف، فمستنده الأمر في الحديث المتفق عليه، قولوا: اللّهمّ
صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، والأمر للوجوب حقيقة على الأصح.( الصواعق
المحرقة: 234، ط الثانية، عام 1385هـ.)
سنن البيهقي الكبرى كتاب الصلاة >حديث رقم: 4071 باب وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
( لو صليت صلاة لا أصلي فيها على آل محمد صلى الله عليه وسلم ، لرأيت أن صلاتي لا تتم
حديث رقم4072 كذلك ذكر الحديث باسناده عن جابر الجعفي: سنن البيهقي الكبرى > كتاب الصلاة
والصلوة بهذا الشكل الذي ذكرها البخاري ومسلم
روى البخاري في صحيحه ج 3 ومسلم في صححه ج 1، والعلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) نقلا عن البخاري، وابن حجر في الصواعق المحرقة: في الباب الحادي
عشر، الفصل الأول الآية الثانية، كلهم رووا عن كعب بن عجرة، قال: لما نزلت
هذه الآية، قلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي
عليك؟؟ فقال (ص): قولوا:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد... إلى آخره

ثانيا ورود ذلك في القرآن الكريم فلماذا لانقول أل بيت محمد عليهم السلام والله سبحانه سلم عليهم ؟
فقد قال تعالى [سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ [الصافات : 130] ولم يخص آل نبي آخر غير نبينا الاكرم
والمعروف ان ياسين اسم من اسماء نبينا الكريم [يس (1) وَالْقُرْآنِ
الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ (4)] واكيد هنالك من أشكل على ان المقصود بآل ياسين هم غير آل
محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان الرد عليه من شقين الاول لغوي والثاني
دليل من السنة وتفسير الصحابة للآية
اولا نبدأ باللغوي
(إل ياسين) مفرد لأنّ الضمير الذي يرجع على (إل ياسين) في الآية التي بعدها
ضمير مفرد وليس ضمير جمع (إنه من عبادنا المؤمنين)ممّا يؤكّد انّ مرجع
الضمير ـ ال ياسين ـ مفرد وليس جمعاً،فلو كان المقصود النبي المذكور في
القرآن [إلياس]لوجب ان يقول [آل إلياس ] اما لو كان جمعا فوجب ان يقول آل
إلياسين ولكن الضمير الذي بعده يعود على مفرد
ثانيا المفسرين الذين فسروا الاية بانها في آل محمد صلى الله عليه واله وسلم وهؤلاء البعض منهم اختصارا للوقت
البيضاوي 5: 11 ; معالم التنزيل (للبغوي) 4: 41 ، عن نافع وابن عامر ; جامع البيان (للطبري) 23: 61 ، عن قراء المدينة

العلامة عبد روس الاندونيسي (ابن رويش)، في كتابه
«شواهد التنزيل‏»((شواهد التنزيل لابن رويش، ص 149، المبحث السابع )) ذكر نزولها باهل البيت (ع). ونقل
ذلك‏عن جملة من المقرين من امثال: الطبري في تفسيره
«جامع البيان 10: 529 وقرا ذلك عامة قراء المدينة: سلام على
آل‏ياسين: سلام على آل محمد. النيسابوري في تفسيره «غرائب
القرآن المطبوع بهامش الطبري 23: 72. الطبرسي في
تفسيره‏مجمع البيان (4: 589) قال ابن عباس: آل ياسين آل
محمد (ص) وياسين من اسمائه. الشوكاني في تفسيره (فتح
القدير 3:409) قرا نافع وابن عامر والاعرج وشيبة: «على آل
ياسين‏». ابن كثير في تفسيره «تفسير القرآن العظيم 4: 20
22.
وذكر جملة من الاعلام الذين رووا ذلك من امثال: ابن
المغازلي الشافعي في كتابه «المناقب‏» الزرندي في كتابه‏«نظم
درر السمطين‏». المحلي في كتاب «الحدائق الوردية‏» النويري
في كتابه «نهاية الارب‏». السيد محمد صديق حسن‏خان في
«فتح البيان‏» الحافظ ابن مردويه في «مفتاح النجاة‏» الرازي في
تفسيره «التفسير الكبير الوجه الثاني للاية ج 7 ص 163 » القرطبي في تفسيره‏«الجامع لاحكام
القرآن‏» السيوط‏ي في تفسيره «الدر المنثور» الالوسي في
تفسيره «روح المعاني‏» العسقلاني في «لسان‏الميزان‏» الهيثمي
في «مجمع الزوائد» القندوزي الحنفي في «ينابيع المودة‏» ابو
بكر شهاب الدين في «رشفة الصاوي‏».
3 فخر الدين الرازي في تفسيره «التفسير الكبير»((التفسير الكبير للامام فخر الدين الرازي، 26/163. )) ذكر
فيها عدة تفاسير، وقال: قرا نافع وابن عامر ويعقوب: آل‏ياسين
على اضافة لفظ آل الى لفظ ياسين والباقون بالكسر. الثاني: آل
ياسين آل محمد (ص).
4 شواهد التنزيل للعلامة الحسكاني الحنفي في تفسيراته: من
«شواهده‏»((شواهد التنزيل للعلامة - الحسكاني الحنفي، 2/109. )) قال: «سلام على آل ياسين‏» وهو قراءة‏نافع
وابن عامر ورويش، وشيبة. رواها من عدة طرق، على انها في
آل محمد (ص) وعن عدد من الصحابة. في سبع‏روايات وطرق.
5 ابن حجر الهيتمي الشافعي المكي في كتابه «الصواعق
المحرقة‏»((الصواعق المحرقة لابن حجر، ص 148. ))
جاء في الصواعق المحرقة (الآية الثالثة) في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)
قال: إن جماعة من المفسرين رووا عن ابن عباس أنه قال: إن المراد بـ(سلام
على آل ياسين) أي: سلام على آل محمد, قال: وكذا قال الكلبي. ونقل ابن حجر
عن الإمام الفخر الرازي أنه قال: إن أهل بيته (أي النبي (صلى الله عليه
واله)) يساوونه في خمسة أشياء:
1. في السلام: قال السلام عليك أيها النبي وقال سلام على آل ياسين.
2. وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد.
3. وفي تحريم الصدقة.
4. وفي المحبة قال تعالى: ((فاتبعوني يحببكم الله)) (سورة آل عمران آية31)
وقال: ((قل لا أسألكم عليه أجراً الاّ المودة في القربى)) (سورة الشورى
آية23)

6 ابو بكر شهاب الدين الحضرمي في كتابه «رشفة
الصادي‏»((رشفة الصادي، ص 56. )) قال: نقل جماعة من المفسرين عن ابن
عباس رضي‏اللّه عنهما انه قال في قوله تعالى: (سلام على آل
ياسين): سلام على آل محمد (ص)، ونقله النقاش عن الكلبي،
فقال:على آل ياسين: على آل محمد (ص)، اذ سماه اللّه تعالى
يس، مثل يعقوب واسرائيل واحمد ومحمد. وذهب بعضهم‏الى
ان المراد به الياس (ع) وهو قضية السياق.
وقال العلماء: وحيث قام الدليل على مشروعية اصل الصلاة
عليهم، كفى كذلك عن اقامة الدليل على مشروعية السلام،لما
تقرر من كراهة افراد الصلاة عن السلام.
وقد صرح الامام النووي ومن تبعه بذلك. وقال: حيث شرعت
الصلاة شرع السلام معها وقد عده علماؤنا رضي اللّهعنهم من
ابعاض الصلاة في القنوت، يسن لتاركه سجود السهو جبرا
للخلل.

اقول وفي راي النووي (رحمه اللّه) خاصة ان آل محمد (ص)
قد جعلت الصلاة عليهم كالصلاة على ابراهيم وآل‏ابراهيم،
الذين دخل فيهم خلائق لا يحصون من الانبياء. اي ان النبي
(ص) وبوحي من اللّه قد ضاهى بهم الانبياء من‏ذرية ابراهيم
وقرنهم بهم في الصلاة، وهذا لاظهار تشريفهم، ووجوب
مودتهم واتباعهم ونصرتهم.



منقول لتعم الفائده