[center] الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :

[center]
[center]
[center][size=21]
الفرق بين قوله تعالى:


" وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا "


وقوله تعالى:


" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "



القسط الذي أمر الله بالحكم به هو العدل،
والمقسطون هم أهل العدل في حكمهم وفي أهليهم وفيما ولاهم الله عليهم،
وأقسط أي: عدل في الحكم وأدى الحق ولم يجر،
أما القاسط فهو الجائر الظالم، يقال: قسط يقسط قسطًا فهو قاسط إذا جار وظلم؛
ولهذا قال تعالى:
" وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا "
[الجن : 15]
يعني
الظالمين الجائرين المعتدين المتعدين لحدود الله، وهم الذين توعدهم الله
بأن يكونوا حطبًا لجهنم، أما المقسطون بالميم من أقسطوا من الرباعي
فهؤلاء هم:

أهل العدل الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيمن ولاهم الله عليهم؛
ولهذا قال تعالى:
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
[الممتحنة : 8]
يعني يحب أهل العدل والاستقامة والإنصاف،
ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

أنه قال:
إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا .

الشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله وغفر له
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين