كتاب المغازي 2 Ads468x60
العودة

تحت الأضواء



أهلا وسهلا بك إلى منتديات جيل التطوير.

يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


كتاب المغازي 2 Ezlb9t10
كتاب المغازي 2 Ezlb9t10



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
موقع النور والظلمة
معهد نجوم اف ام - Nogoum Fm Institute
طلب رجوع للفريق
أمانة في أعناق جميع المسؤولين ..
[هام] : مطلوب طاقم اشراف للمنتدى بمقابل مادي
شوربة البطاطس بالكريمة والمشروم
صينية البطاطس المشوية بالجبن الموزاريلا
خلطة توابل "السبع بهارات"
صينية المعكرونة بالبشاميل لايت
صينية البطاطس البوريه بالدجاج والمشروم
السبت ديسمبر 30, 2017 11:49 am
الأربعاء أكتوبر 07, 2015 7:33 am
الأحد ديسمبر 07, 2014 5:39 am
الأحد ديسمبر 07, 2014 5:26 am
الأحد نوفمبر 30, 2014 7:10 am
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:28 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:25 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:25 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:23 pm
الثلاثاء نوفمبر 11, 2014 9:22 pm











شاطر|
 
بيانات كاتب الموضوع
كتاب المغازي 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو V.i.P
الرتبه:
عضو V.i.P
الصورة الرمزية
 
الرسام

البيانات
الجنس الجنس : ذكر
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 817
 نقآطيّ ›› * نقآطيّ ›› * : 2301
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الانظمام الانظمام : 29/10/2013
العمر العمر : 36
•احترام قوانين المنتدى•| •احترام قوانين المنتدى•| : 100%
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: كتاب المغازي 2 كتاب المغازي 2 Emptyالسبت نوفمبر 02, 2013 1:08 am






- حدثني أحمد بن أبي سريج: أخبرنا عبيد الله بن موسى: حدثنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي قال: حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن أباه أستشهد يوم أحد، وترك عليه دينا، وترك ست بنات، فلما حضر جذاذ النخل قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد علمت أن والدي قد استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا، وإني أحب أن يراك الغرماء، فقال: (اذهب فبيدر كل تمر على ناحية). ففعلت ثم دعوته، فلما نظروا إليه كأنهم أغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات، ثم جلس عليه، ثم قال: (ادع لي أصحابك). فما زال يكيل لهم حتى أدى الله عن والدي أمانته، وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة، فسلم الله البيادر كلها، وحتى إني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كأنها لم تنقص تمرة واحدة.
3828 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض، كأشد القتال، ما رأيتهما من قبل ولا بعد.
3829 - 3831 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا مروان بن معاوية: حدثنا هاشم بن هاشم السعدي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: سعد بن أبي وقاص يقول: نثل لي النبي صلى الله عليه وسلم كنانته يوم أحد، فقال: (أرم فداك أبي وأمي).
3830 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد ابن المسيب قال: سمعت سعدا يقول: جمع لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد.
3831 - حدثنا قتيبة: حدثنا ليث، عن يحيى، عن ابن المسيب أنه قال: قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أبويه كليهما، يريد حين قال: (فداك أبي وأمي) وهو يقاتل.
3832/3833 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا مسعر، عن سعد، عن ابن شداد قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد.
3833 - حدثنا يسرة بن صفوإن: حدثنا إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله ابن شداد، عن علي رضي الله عنه قال: ما سـمعت النبـي صلـى اللـه عليه وسلم جمـع أبويه لأحد إلا لسعد بن مالك، فإني سمعته يقول يوم أحد: (يا سعد ارم، فداك أبي وأمي).
3834 - حدثنا موسى بن إسماعيل، عن معتمر، عن أبيه قال: زعم أبو عثما ن: أنه لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن، غير طلحة وسعد. عن حديثهما.
3835 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف قال:سمعت السائب بن يزيد قال: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله والمقداد وسعداً رضي الله عنهم، فما سمعت أحدا منهم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد.
3836 - حدثني عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس قال: رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
3837 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد إنهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثا، وكان الرجل يمر معه بجعبة من النبل، فيقول: (إنثرها لأبي طلحة). قال: ويشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: بأبي أنت وأمي، لا تشرف، يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك، ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم، وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما، تنقزان القرب على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئإن فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة، إما مرتين وإما ثلاثا.
3838 - حدثني عبيد الله بن سعيد: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصرخ إبليس لعنة الله عليه: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فبصر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، قال: قالت: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: يغفر الله لكم. قال: عروة: فوالله ما زالت في حذيفة بقية خير، حتى لحق بالله عزوجل.
بصرت علمت، من البصيرة في الأمر، وأبصرت من بصر العين، يقال: بصرت: وأبصرت واحد.
16 - باب: قول الله تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم وإن الله غفور حليم} /آل عمران:
3839 - حدثنا عبدان: أخبرنا أبو حمزة، عن عثمإن بن موهب قال: جاء رجل حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القعود؟ قالوا: هؤلاء قريش. قال: من الشيخ؟ قالوا: ابن عمر، فأتاه فقال: إني سائلك عن شيء أتحدثني؟ قال: أنشدك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان بن عفان فر يوم أحد؟ قال: نعم. قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: فتعلم أنه تخلف عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: فكبر، قال ابن عمر: تعالى لأخبرك ولأبين لك عما سألتني عنه، أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله عفا عنه، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه). وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه، فبعث عثمان، وكانت بيعة الرضـوان بعد مـا ذهب عثمان إلـى مكة، فقـال النبي صلى الله عليه وسلم بيده: (هذه يد عثمان - فضرب بها على يده، فقال - هذه لعثمان). اذهب بهذا الآن معك.
17 - باب: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخركم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون} /آل عمران: 153/.
3840 - حدثني عمرو بن خالد، حدثنا زهير: حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء ابن عازب رضي الله عنهما قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير، وأقبلوا منهزمين. فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم.
18 - باب:{ثم أنزل عليكم من بعد الغم نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كإن لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب
عليهم القتال إلـى مضاجعهم وليبتـلي اللـه مـا فـي صدوركم وليمحص مـا فـي قلوبكـم واللـه عليـم بذات الصدور} /آل عمران: 154/.
3841 - وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة رضي الله عنهما قال:
كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد، حتى سقط سيفي من يدي مرارا، يسقط وآخذه، ويسقط فآخذه.
19 - باب: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}. /آل عمران: 128/.
قال حميد وثابت، عن أنس: شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقال: (كيف يفلح قوم شجوا نبيهم). فنزلت: {ليس لك من الأمر شيء}.
3842 - حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزهري: حدثني سالم، عن أبيه:
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول: (اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا) بعد ما يقول: (سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد). فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون}.
وعن حنظلة بن أبي سفيان: سمعت سالم بن عبد الله يقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على: صفوان بن أمية، وسهيل ابن عمرو، والحارث بن هشام. فنزلت: {ليس لك من الأمر من شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون}.
20 - باب: ذكر أم سليط.
3843 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، وقال ثعلبة بن أبي مالك: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة، فبقي منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك،  يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر: أم سليط أحق به. وأم سليط من نساء الأنصار، ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد.
21 - باب: قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
3844 - حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله: حدثنا حجين بن المثنى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله من الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنت أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكـأني نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال: فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أحد، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال: فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا، فقيل لي: إنه لا يهيج الرسل، قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قلت: نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني). قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب، قلت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته.
قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار: أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: فقالت جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
22 - باب: ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد.
3845 - حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام: سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه - يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله).
3846 - حدثني مخلد بن مالك: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي: حدثنا ابن جريج، عن عمر بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اشتد غضب الله على قتله النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم.
3847 - حدثنا قتيبه بن سعيد: حدثنا يعقوب، عن أبي حازم: أنه سمع سهل بن سعد، وهو يسأل عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن كان يسكب الماء، وبما دووي، قال: كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسله، وعلى بن أبي طالب يسكب الماء بالمجن، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة من حصير، فأحرقتها وألصقتها، فاستمسك الدم، وكسرت رباعيته يومئذ، وجرح وجهه، وكسرت البيضة على رأسه.
3848 - حدثني عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم: حدثنا جريج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: اشتد غضب الله على من قتله نبي، واشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
23 - باب: {الذين استجابوا لله والرسول} / آل عمران: 172/.
3849 - حدثنا محمد: حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنو منهم واتقوا أجر عظيم} قالت لعروة: يا ابن أختي، كان أبوك منهم: الزبير وأبو بكر، لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا، قال: (من يذهب في إثرهم). فانتدب منهم سبعون رجلا، قال: كان فيهم أبو بكر والزبير.
24 - باب: من قتل من مسلمين يوم أحد.
منهم: حمزة بن عبد المطلب، واليمان، وأنس بن النضر، ومصعب بن عمير.
3850 - حدثني عمرو بن علي: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة قال:
ما نعلم حيا من أحياء العرب، أكثر شهيدا، أعز يوم القيامة من الأنصار.
قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك: أنه قتل منهم يوم أحد سبعون، ويوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون. وقال: وكان بئر معونة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويوم اليمامة على عهد أبي بكر، يوم مسيلمة الكذاب.
3851 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك: أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يجمع بين رجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: (أيهم أكثر أخذا للقرآن). فإذا أشير له إلى أحد قدمه في اللحد، وقال: (أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة). وأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يصل عليهم، ولم يغسلوا.
3852 - وقال أبو الوليد، عن شعبة، عن ابن المنكدر قال: سمعت جابر ابن عبد الله قال:
لما قتل أبي جعلت أبكي، وأكشف الثوب عن وجهه، فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينهونني والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تبكيه - أو: ما تبكيه - مازالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع).
3853 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه - أرى - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت في رؤياي أني هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد كأحسن ما كإن، فاذا هو ما جاء به الله من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقرا، والله خير، فاذا هم المؤمنون يوم أحد).
3854 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن خباب رضي الله عنه قال: هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى، أو ذهب، لم يأكل من أجره شيئا، كان منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد، فلم يترك إلا نمرة، كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطي بها رجلاه خرج رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (غطوا بها رأسه، واجعلوا على رجليه الإذخر). أو قال: (ألقوا على رجليه من الإذخر). ومنا من أيعنت له ثمرته فهو يهدبها.
25 - باب: (أحد يحبنا ونحبه).
قاله عباس بن سهل، عن أبي حميد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3855/3856 - حدثني نصر بن علي قال: أخبرني أبي، عن قرة بن خالد، عن قتادة: سمعت أنسا رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هذا جبل يحبنا ونحبه).
3856 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عمرو، مولى عبد المطلب، عن أنس رضي الله عنه: أن رسول صلى الله عليه وسلم طلع له أحد، فقال: (هذا جبل يحبنا ونحبه، اللهم إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت ما بين لابتيها).
3857 - حدثني عمرو بن خالد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر فقال: (إني فرط لكم، أنا شهيد عليكم، وإني لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها).
26 - باب: غزوة الرجيع، ورعل، وذكوان، وبئر معونة، وحديث عضل والقارة وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه.
قال ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر: أنها بعد أحد.
3858 - حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت، وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب، فانطلقوا حتى إذا كان بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم: بنو لحيان، فتبعوهم بقريب من مائة رام، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه، فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتهى عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فدفد، وجاء القوم فأحاطوا بهم، فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم الينا أن لا نقتل منكم رجلا، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك، فرموهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل، وبقي خبيب وزيد ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما: هذا أول الغدر، فأبى أن يصحبهم فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه، وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل، وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر، فمكث عندهم أسيرا، حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث ليستحد بها فأعارته، قالت: فغفلت عن صبي لي، فدرج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه، فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذاك مني وفي يديه الموسى، فقال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك أن شاء الله، وكانت تقول: ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة، وإنه لموثق في الحديد، وما كان إلا رزق رزقه الله، فخرجوا به من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين، ثم انصرف إليهم فقال: لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو، ثم قال: اللهم احصهم عددا، ثم قال:
ولست أبالي حين أقتل مسلما *** على أي شق كإن الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع
ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله، وبعث قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه، وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء.
3859 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن عمرو: سمع جابر يقول:
الذي قتل خبيبا هو أبو سروعة.
3860/3865 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا لحاجة، يقال لهم القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم، رعل وذكوان، عند بئر يقال لها بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة النبي صلى الله عليه وسلم، فقتلوهم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم شهرا في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنت.
قال عبد العزيز: وسأل رجل أنسا عن القنوت: أبعد الركوع، أو عند الفراغ من القراءة؟ قال: لا، بل عند فراغ من القراءة.
(3861) - حدثنا مسلم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس قال: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع، يدعوا على أحياء من العرب.
(3862) - حدثني عبد الأعلى بن حماد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان، استمدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدو، فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل، حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب، على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان، قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا، ثم إن ذلك رفع: بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا.
(3863) - وعن قتادة، عن أنس رضي الله عنه حدثه:
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا في صلاة الصبح يدعو على أحياء من أحياء العرب، على رعل وذكوان وعصيه وبين حيان.
زاد خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة: حدثنا أنس: أن أولئك السبعين من الأنصار قتلوا ببئر معونة. قرآنا: كتابا. نحوه.
(3864) - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: حدثني أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله، أخا لأم سليم، في سبعين راكبا، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل، خير بين ثلاث خصال، فقال: يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر، أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف؟ فطعن عامر في بيت أم فلان، فقال: غدة كغدة البكر، في امرأة من آل فلان، ائتوني بفرسي. فمات على ظهر فرسه، فانطلق حرام أخو أم سليم، هو ورجل أعرج، ورجل من بني فلان، قال: كونا قريبا حتى آتيهم فإن آمنوني كنتم، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم، فقال: أتومنونني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يحدثهم، وأومؤوا إلى رجل، فأتاه من خلفه فطعنه، - قال همام أحسبه - حتى أنفذه بالرمح، قال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، فلحق الرجل، فقتلوا كلهم غير الأعرج، كان في رأس الجبل، فأنزل الله علينا، ثم كان من المنسوخ: إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين صباحا، على رعل وذكوان وبني لحيان وعصية، الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
3865 - حدثني حبان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر قال: حدثني ثمامة ابن عبد الله بن أنس: أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله، يوم بئر معونة، قال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.
3877/3867 - حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أ بو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى فقال له: (أقم). فقال: يا رسول الله، أتطمع أن يؤذن لك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إني لأرجو ذلك). قالت: فانتظره أبو بكر، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا، فناداه فقال: (أخرج من عندك). فقال أبو بكر: إنما هما ابنتاي، فقال: (أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج). فقال: يا رسول الله الصحبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصحبة) قال: يا رسول الله، عندي ناقتان، قد كنت أعددتهما للخروج، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما - وهي الجدعاء - فركبا، فانطلقا حتى أتيا الغار - وهو بثور - فتواريا فيه، فكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها، وكانت لأبي بكر منحة، فكان يروح بها ويغدو عليهم ويصبح، فيدلج إليهما ثم يسرح، فلا يفطن به أحد من الرعاء، فلما خرج خرج معهما يعقبانه حتى قدما المدينة، فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة.
3867 - وعن أبي أسامة قال: قال هشام بن عروة: فأخبرني أبي قال: لما قتل الذين ببئر معونة، وأسر عمرو بن أمية الضمري، قال له عامر ابن الطفيل: من هذا فأشار إلى قتيل، فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء، حتى إني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض، ثم وضع، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم فنعاهم، فقال: (إن أصحابكم قد أصيبوا، وإنهم قد سألوا ربهم، فقالوا: ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا، فأخبرهم عنهم). وأصيب يومئذ فيهم عروة بن أسماء بن الصلت فسمي عروة به، ومنذر بن عمر سمي به منذرا.
3868/3870 - حدثنا محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن أنس رضي الله عنه قال: قنت النبي صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا، يدعو على رعل وذكوان ويقول: (عصية عصت الله ورسوله).
3869 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا - يعني أصحابه - ببئر معونة ثلاثين صباحا، حين يدعو على رعل ولحيان: (وعصية عصت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم). قال أنس: فأنزل الله تعالى على لنبيه صلى الله عليه وسلم في الذين قتلوا - أصحاب بئر معونة - قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد: بلغوا قومنا فقد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه.
3870 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عاصم الأحول قال:
سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن القنوات في الصلاة؟ فقال: نعم، فقلت: كان قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قلت: فإن فلانا أخبرني عنك قلت إنك قلت بعده، قال: كذب، إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا: إنه كان بعث ناسا يقال لهم القراء، وهم سبعون رجلا، إلى ناس من المشركين، وبينهم وبين الرسول الله صلى الله عليه وسلم عهد قبلهم، فظهر هؤلاء الذين كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد، فقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا يدعو عليهم.
27 - باب: غزوة الخندق، وهي الأحزاب.
قال موسى بن عقبة: كانت في شوال سنة أربع.
3871 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق، وهو ابن خمس عشرة سنة، فأجازه.
3872 - حدثنا قتيبة: حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق، وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتادنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار).
3873/3874 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا أبو إسحاق، عن حميد: سمعت أنسا رضي الله عنه يقول: خرج رسول الله صلى الله إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع، قال: (اللهم إن العيش عيش الآخرة. فاغفر للأنصار والمهاجره). فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمدا *** على الجهاد ما بقينا أبدا.
3874 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال:
جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة، وينقلون التراب على متونهم، وهم يقولون:
نحن الذين بايعوا محمدا *** على الأسلام ما بقينا أبدا
قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم، هو يجيبهم: (اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة. فبارك في الأنصار والمهاجره).
قال: يؤتون بملء كفي من الشعير، فيصنع لهم باهإلة سنخة، توضع بين يدي القوم، والقوم جياع، وهي بشعة في الحلق، ولها ريح منتن.
3875/3876 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه قال: أتيت جابرا رضي الله عنه فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: (أنا نازل). ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية، فعاد كثيبا أهيل، أو أهيم، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج، فقلت: طعم لي، فقم أنت يا رسول ورجل أو رجلان، قال: (كم هو). فذكرت له، قال: (كثير طيب، قال: قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور حتى آتي، فقال: قوموا). فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: (ادخلوا ولا تضاغطوا). فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية، قال: (كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة).
3876 - حدثني عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان: أخبرنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما حفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير، ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه، فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا، فحي هلا بكم). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء). فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك، ثم قال: (ادع خابزة فلتخبز معي، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها). وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، إن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو.
3877 - حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبده، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: {إذا جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر}. قالت كان ذلك يوم الخندق.
3878 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق، حتى أغمر بطنه، أو اغبر بطنه، يقول:
(والله لو لا الله ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
 فأنزلن سكينة علينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا *** اذا أرادوا فتنة أبينا)
ورفع بها صوته: (أبينا أبينا).
3879 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدنثي الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور).
3880 - حدثني أحمد بن عثمان: حدثنا شريح بن مسلمة قال: حدثني إبراهيم بن يوسف قال: حدثني أبي، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يحدث، قال:
لما كإن يوم الأحزاب، وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيته ينقل من تراب الخندق، حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه، وكان كثير الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحة، وهو ينقل من التراب يقول:
(اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا *** وإن أرادوا فتنة أبينا).
قال: ثم يمد صوته بآخرها.
3881 - حدثني عبدة بن عبد الله: حدثنا عبد الصمد، عن عبد الرحمن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه: أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أول يوم شهدته يوم الخندق.
3882 - حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر. قال: وأخبرني ابن طاوس، عن عكرمة ابن خالد، عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة ونسواتها تنطف، قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين، فلم يجعل لي من الأمر شيء. فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة. فلم تدعه حتى ذهب، فلما تفرق الناس خطب معاوية، قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه، فلنحن أحق به منه ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي، وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الاسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع، وتسفك الدم، ويحمل عني غير ذلك، فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت.
قال محمود، عن عبد الرزاق: ونوساتها.
3883/3884 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن
سليمان بن صرد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: (نغزوهم ولا يغزوننا).
3884 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا إسرائيل: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت سليمان بن صرد يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:، حين أجلى الأحزاب عنه: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نخن نسير إليهم).
3885 - حدثنا إسحاق: حدثنا روح: حدثنا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال يوم الخندق: (ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس).
3886 - حدثنا المكي بن إبراهيم: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس، جعل يسب الكفار قريش، وقال: يا رسول الله، ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والله ما صليتها). فنزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بطحان، فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلى العصر بعد أن غربت الشمس، ثم صلى المغرب.
3887 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن ابن المنكدر قال: سمعت جابرا يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: (من يأتينا بخبر القوم). فقال الزبير: أنا، ثم قال: (من يأتينا بخبر القوم). فقال الزبير: أنا، ثم قال: (من يأتينا بخبر القوم). فقال الزبير: أنا، ثم قال: (إن لكل نبي حواريا، وأنا حواري الزبير).
3888 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده).
3889 - حدثنا محمد: أخبرنا الفزاري وعبدة، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال: اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم).
3890 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا موسى بن عقبة، عن سالم ونافع، عن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أقفل من الغزو أو الحج أوالعمرة يبدأ فيكبر ثلاث مرار، ثم يقول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. آيبون تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
28 - باب: مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم.
3891 - حدثني عبد الله بن بن أبي شيبة: حدثنا ابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الخندق، ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل عليه السلام، فقال: قد وضعت السلاح؟ والله ما وضعناه، فاخرج إليهم. قال:(فإلى أين). قال: ها هنا، وأشار إلى بني قريظة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم.
3892 - حدثنا موسى: حدثنا جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، عن أنس رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى الغبار ساطعا في زقاق بني غنم، موكب جبريل حين سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة.
3893 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء: حدثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة). فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، ثم يرد منا ذلك. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم.
3894 - حدثنا ابن أبي الأسود: حدثنا معتمر. حدثني خليفة: حدثنا معتمر قال: سمعت أبي، عن أنس رضي الله عنه قال: كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات، حتى افتتح قريظة والنضير، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه أم أيمن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول: كلا والذي لا إله إلا هو لا يعطيكم وقد أعطانيها، أو كما قالت: والنبـي صلى اللـه عليه وسـلم يقـول: (لك ذلك). وتقـول: كلا والله، حتى أعطاها - حسبت أنه قال - عشرة أمثاله، أو كما قال.
3895 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن سعد قال: سمعت أبا أمامة قال: سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد فأتى على حمار، فلما دنا من المسجد قال للأنصار: (قوموا إلى سيدكم، أو خيركم). فقال: (هؤلاء نزلوا على حكمك). فقال: تقتل مقاتلتهم، وتسبي ذراريهم، قال: (قضيت بحكم الله، وربما قال: بحكم الملك).
3896 - حدثنا زكرياء بن بحيى: حدثنا عبد الله بن نمير: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش، يقال له حبان بن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: وضعت السلاح، والله ما وضعته، اخرج إليهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فأين). فأشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلوا على حكمه، فرد الحكم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم: أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم.
قال هشام: فأخبرني أبي، عن عائشة: أن سعدا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب الي أن أجاهدهم فيك، من قوم كذبوا رسولك صلى الله عليه وسلم وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له، حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتي فيها، فانفجرت من لبته، فلم يرعهم، وفي المسجد خيمة من بني غفار، إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات رضي الله عنه.
3897 - حدثنا الحجاج بن منهال: أخبرنا شعبة قال: أخبرني عدي: أنه سمع البراء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: (اهجهم - أو هاجهم - وجبريل معك).
وزاد ابراهيم بن طهمان، عن الشيباني، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة لحسان بن ثابت: (اهج المشركين، فإن جبريل معك).
29 - باب: غزوة ذات الرقاع.
وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان، فنزل نخلا، وهي بعد خيبر، لأن أبا موسى جاء بعد خيبر.
3898 - قال أبو عبد الله: وقال لي عبد الله بن رجاء: أخبرنا عمران العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة، غزوة ذات الرقاع.
قال ابن عباس: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الخوف بذي قرد.
وقال بكر بن سوادة: حدثني زياد بن نافع، عن أبي موسى: أن جابرا حدثهم: صلى النبي صلى الله عليه وسلم بهم يوم محارب وثعلبة.
وقال ابن إسحاق: سمعت وهب بن كيسان: سمعت جابرا: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل، فلقي جمعا من غطفان، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضا، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي خوف.
وقال يزيد، عن سلمة: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم القرد.
3899 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله ابن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري، وكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا. وحدث أبو موسى بهذا، ثم كره ذاك، قال: ما كنت أصنع بأن أذكره، كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه.
3900 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات، عمن شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف: أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائما، وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا، فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالسا، وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم.
قال مالك: وذلك أحسن ما سمعت في صلاة الخوف.
3901 - وقال معاذ: حدثنا هشام، عن أبي الزبير، عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بنخل. فذكر صلاة الخوف.
تابعه الليث، عن هشام، عن زيد بن أسلم: أن القاسم بن محمد حدثه: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار.
3902 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة قال: يقوم الإمام مستقبل القبلة، وطائفة منهم معه، وطائفة من قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيصلي بالذين معه ركعة، ثم يقومون فيركعون لأنفسهم ركعة، ويسجدون سجدتين في مكانهم، ثم يذهب هؤلاء إلى مقام أولئك، فيجيء أولئك فيركع بهم ركعة، فله ثنتان، ثم يركعون ويسجدون سجدتين.
حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله.
حدثني محمد بن عبيد الله قال: حدثني ابن أبي حازم، عن يحيى: سمع قاسم: أخبرني صالح بن خوات، عن سهل: حدثه: قوله.
3903/3904 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سالم: أن ابن عمر رضي الله عنهما قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فوازينا العدو، فصاففنا لهم.
3904 - حدثنا مسدد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، فقاموا في مقام أصحابهم أولئك، فجاء أولئك، فصلى بهم ركعة ثم سلم عليهم، ثم قام هؤلاء فقضوا ركعتهم، وقام هؤلاء فقضوا ركعتهم.
3905/3906 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني سنان وأبو سلمة: أن جابرا أخبر: أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد.
حدثنا اسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره: أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العصاه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة فعلق بها سيفه. قال جابر: فنمنا نومة، ثم إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فجئناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن هذا اخترط سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا، فقال لي: من يمنعك مني؟ قلت: الله، فها هو ذا جالس). ثم لم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3906 - وقال أبان: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من المشركين وسيف النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: (لا). قال: فمن يمنعك مني؟ قال:(الله). فتهدده أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأقيمت الصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم أربع، وللقوم ركعتان.
وقال مسدد، عن أبي عوانة، عن أبي بشر: اسم الرجل غورث بن الحارث، وقاتل فيها محارب خصفة.
وقال أبو الزبير، عن جابر: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بنخل، فصلى الخوف.
وقال أبو هريرة: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة نجد صلاة الخوف، وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام خيبر.
30 - باب: غزوة بني المصطلق من خزاعة، وهي غزوة المريسيع.
قال ابن إسحاق: وذلك سنة ست. وقال موسى بن عقبة: سنة أربع.
وقال النعمان بن راشد، عن الزهري: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع.
3907 - حدثنا قتيبة بن سعيد: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز أنه قال: دخلت المسجد، فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه، فسألته عن العزل، قال: أبو سعيد: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب، فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل، فأردنا أن نعزل، وقلنا نعزل ورسول الله بين أظهرنا قبل أن نسأله، فسألناه ع
















 الموضوع الأصلي : كتاب المغازي 2 //   المصدر : منتديات جيل التطوير // الكاتب: الرسام



الرسام ; توقيع العضو



المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
Alsultan sluman

البيانات
الجنس الجنس : ذكر
مشآرڪآتي مشآرڪآتي : 465
 نقآطيّ ›› * نقآطيّ ›› * : 595
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الانظمام الانظمام : 01/11/2013
العمر العمر : 25
•احترام قوانين المنتدى•| •احترام قوانين المنتدى•| : 100%
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: رد: كتاب المغازي 2 كتاب المغازي 2 Emptyالسبت نوفمبر 02, 2013 1:23 am






جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك















 الموضوع الأصلي : كتاب المغازي 2 //   المصدر : منتديات جيل التطوير // الكاتب: Alsultan sluman



Alsultan sluman ; توقيع العضو



كتاب المغازي 2

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» كتاب المغازي 1
» كتاب المغازي 5
» كتاب المغازي 4
» كتاب المغازي 3
» كتاب الفرائض

مواضيع ذات صلة


الكلمات الدليلية (Tags)
http://www.a7larabnet.a7larab.net منتديات جيل التطوير

الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
كتاب المغازي 2 , كتاب المغازي 2 , كتاب المغازي 2 ,كتاب المغازي 2 ,كتاب المغازي 2 , كتاب المغازي 2
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ كتاب المغازي 2 ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا






الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:59 pm.