حِكايتي مَعَكُمْ اليَومَّ ليستْ كَغيِرها مِنْ الحِكاياتْ والرواياتْ ، ليست حُباً وعشقاً يكسو ملامحها بَل الرُعبُ والخوفُ والصُراخْ ، حكايةٌ كُتبتْ باللونْ الأحمر وضحكاتْ شرٍ فوقَ فُروعْ الأشجارْ المُمْطِرةَ في الخَلاءْ بعيداً عَنْ البَشريةِ بعيداً عَنْ التُكنولوجيا والإتصالْ !! بعيداً عَنْ الإحساسْ باليدينْ ورؤيةِ ما خَلفَّ قوسِ قُزعٍ مِنْ تفرعاتْ الأشجارْ ! حيثُ الوحوش الضارية والأساطيرُ المُرعبةَ والأسودُ المُستوحشةُ القاتلةَ والمُضطربين عقليلاً والعُقول المُدمرة والمُستلذةُ بالدمِ والعذابْ وقتل الناسْ ، حكايتي رُعبٌ مِنْ نوعٍ أخرٍ وصُراخٌ في آفاقْ الغاباتْ حيثُ المُخيماتُ للفتية الضعفاءْ !! حيثُ المُستأسدونَ يُصبحون فئرانْ حيثُ الخَوفُ يُغلقُ على الرجال أبواب الرجولةِ ويوقفهم باكين كالصغارْ ، قصتي عَنْ فتيةٍ في الغاباتْ المُمطرة في أوروبا البعيدة حيثُ لا مكان للنُور في واضحة النهارْ فتيةٌ قد صحبوا نسائهم في رحلةٍ للتخييم !! لم يكُنْ أحدٌ مِنْهُم يدري ماذا سيحدثُ لهم هُناك ! كانت البسماتُ والقُبلاتُ تتطايرُ على شفاهِ فتياتهم الغربياتْ !! أكانوا على موعدٍ مع الإستمتاعْ أم كانوا على موعدٍ مَعْ الخَوفِ والموتْ ..!!

:: القصة ::

في أوروبا حيثُ الجمالُ والأروقةُ القديمة والمساحات الخضراءْ كان في أحد المُدن 6 أشخاصْ ثلاثٌ مِنْهُم فتياتٍ وثلاثةٌ شبانْ في أحد الفنادقِ في غُرفةٍ مِنْ الغُرفْ كانوا يتسامرون وكانت الدِراسةُ قد إنتهتْ وبدأت عُطلة الربيع عندهم فكانوا يتسامرون ويتحدثون ويلهون في المكانْ ! فالخَمرُ مِنْ جانبْ والعَلاقاتْ المُحرمةُُ مِنْ جانبٍ أخر ، وبعد مُرور وقتٍ قصير شعر الستةُ بالملل وقرروا أن يخرجوا للتخييم في أحد الغاباتْ أو في السفوحُ الخضراءْ الساحرة ! أو على التِلال المُزينة بزهر القرنفل والياسمين والغاردنيا فدار بينهم كلامٌ ، والضحكاتُ تأتي مِنْ حين لأخر والخُمور في الأفواهُ تُسكبْ مِنْ شلالات القارورة الثمينة ، حتى طال بينهم النقاش في أي الأماكنِ سيخيمون .. وفجأة خطرتْ في رأسِ - ستيف - فكرةٌ شيطانية تذكر ستيف أسطورةً تَقولُ أن في الغاباتْ المُمطرة وحشاً لا يَعرفُ أحدٌ شكلهُ غريبٌ مُرعبٌ يقطعُ البشرَّ ثُم يأكُلهمْ فكُل مَنْ ذهب إلي تلك الغاباتْ لم يعد ! والسُلطاتُ تخشى الدُخول فيها خشية أن يحل بها ما حل بالذين سبقوهم !! .

سكتْ الجميعُ لوهلةٍ قصيرةٍ يفكرون بإقتراح ستيف لأستكشاف هذه الأسطورة الفريدة مِنْ نوعها والتي لم يسبق أن كان لها وجود في أوروبا وإذ - بجون - يقول : what the hell why don't we see whats going on there فواق الجميعْ وتحمسوا لهذه الفكرة فحشدَ كُلٌ مِنْهُم المؤونة وإستعدوا للسفر إلي الغابات المُمطرة حيثُ لا مكان إلا للرعود والبرقُ هُو الذي يتكلمُ فجأةً دُون أي إنذار فيُسقطُ القُلوب في الأقدامْ ! حيثُ أصواتُ الذئاب البعيدة والصُراخْ لبعضِ البشر الذين يضيعون بين فكِ الذئبِ تارةً وبين فكِ الأسود ! وأصواتُ الكلب المُستغيثةَ حين تبدأُ الحيواناتُ المفسترة بالتلذذ في لحُومها !! فأوجسّ الجميعُ في نفسهم خيفة فقال لهم - مارك - : i don't think we should go there i don't feel well about this trip فضحكَ مِنْهُ الجميعُ وإستغربوا خوفهُ وقالوا لهُ بألسنةٍ ساخرة ! : يالك مِنْ جبانٍ أيعقلُ أن نُضيعُ مغامرةً مثل هذه المرُ في الأمر أنهم لم يصدقوا تلك الأساطير في الغاباتْ السوداءْ المُظلمة ! وكانوا يسخرون ممن كان يقصُ عليهم قصص الراحلون بلا عودة إلي هُناك !! فركبوا السياراتْ وتوجهوا للغابات المُمطرة وفي الطريق إنقطع بهم البنزين فإذا بهم يجدونَّ بالقرب منهم محطةَ قديمةً يعلوا صهاريج البنزين الصدأ والسياراتُ مُعطلةٌ ولا أحد إلا أصواتْ الرياح المُخيفة في الليل حين تُداعبُ خُصلاتْ شعر الأشجار ! وكُتل الحشيش الجافِ تتحركُ بفعل شدة الرياح ! كان هُناك بابٌ يُفتحُ ويغلقُ بفعل الرياح !! بقوةٍ وكانوا يسمعون صوتهُ كانت هذه المحطة قريبةَ مِنْ الغابات المُمطرة فقد كانت على التلال البعيدة في حين كُونها على الطريق المؤدي إليها !! والأضواءُْ مُغلقة والظُلمةُ تُطلقُ ذبذباتٍ مِنْ الخوف إلي أوصال الفتية والفتيات المُسافرون فوقفت كُلٌ مِنْ الفتيات خلف ظهر محبوبها وقالتْ لهُ بهمسٍ وخوفٍ ورجفةٍ في كلامها : why don't u go to see whats there كان كُلٌ مِنْ الفتيان يبلعُ ريقةُ والخوفُ يضربُ ركبهم جميعاً فإختاروا مارك وكان أكثرهم خوفاً ليذهب ويستكشفْ المكان ! فكان يسيرُ بخطواتٍ متثاقة ووجه عابسٍ عليه علامات الرعب إلي ذلك الباب ليرى ما إن كان مالكُ المحطة فيها ! كان ينظر خلفهُ ليتأكد أن رفاقهُ لم يذهبوا ولم يخطفوا إقترب مارك بهدوء إلي الباب يُحاولُ أن يفتحهُ وفجأة قفز بوجهه مالكُ المحطة يقولُ لهُ ماذا تُريد ! فصرخَ صَرخةً عاليةً ورجع إلي الخلف ومِنْ الرُعب سقط على ظهرهِ وبات يزحفُ !!! .

فقال لهُ : أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأرررريدُ أنْ أأأأأأعبببئ شَيييئاً مِممممممن البَنزين في السسسيارة ! فضحكَ مالكُ المحطةِ مِنْ خوفهِ ورجفة لسانهِ وقال : أأنتم ذاهبون إلي الغابات المُمطرة ! فقال مارك لهُ بصوتٍ لازال الخوف يعتريهِ : نننعم ما الأمر ! فقال لهُ : ألم تسمعوا بالأساطير المُرعبة التي تُقال عَنْ هذا المكان ! فقال : نعم نعلم ! فرد مالكُ المحطة عليهِ : إذا لما أنتم ذاهبون إلي هلاككم ! فسكتْ مارك لوهلةٍ وكان قد بلغ شيئاً مِنْ ريقهِ مِنْ الخوف لا أعلمُ ماذا حلَّ بِهْم ولكنني مُضطرٌ للذهابْ معهم فقال مالكُ المحطة : لا بأس قد حذرتُكَمْ ! فرد - ستيف - عليه بشكلٍ ساخر : لا أصدقُ بهذه الخُرافات وسنذهبُ وسنتفقدُ المكانْ !! ركبوا السيارة وأكملوا رحلتهم إلي تلك الغابة حل الليلُ بسرعةٍ وبدأت أصواتُ الذئابْ تعلوا والكلابْ ! وأصواتُ التحركات بين الحشائش الكثيفة في تلك الغابات تزدادُ ! فأشعلوا النار ونصبوا الخيام وجلسوا عند النيران كُلٌ منهم يضمُ يديه إلي جسدهِ ويشعرُ بالخوف الشديد والرعب القاتلْ !! فقال - جون - سأقصُ عليكم قصةً مُخيفةً !! فلم يحبذ أيٌ مِنْهم الأمر إلا أنهم قبلوا فقص عليهم القصة وكان الجميعُ عليهم علامات الخوف الشديد وفجأة في النهاية صرخ بوجههم فقفزوا جميعاً مِنْ مجالسهم مِنْ الخوف : ما أوقحك جون !!! .

شعر جون بشيءٍ مِنْ الرغبة في قضاءْ الحاجة فقال لهم لابد أن أذهب لأقضي حاجتي !! فقالوا لهُ بخوفٍ جميعاً : كُن حذراً جون !! فقال : لا تقلقوا عليًَّ أبداً سأكونُ بخير .. ذهبَّ المسكينُ كي يقضي حاجتهُ !! مرتْ 10 دقائقْ وجون لم يعد !! مرت 15 ولم يعد جون !!! مرتْ الـ 30 دقيقة ولم يعد جون فخافوا !.............. صمتُ وإذا بصراخٍ عالٍ جداً آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه النجدة النجدة النجدة أنجدوووووووووني صرخاتٌ مرعبة وكأن أحدٌ يمزقُ فيه ويأكلهُ وكأنهُ رأى الرعب الحق بعينيهِ ستيف مارك جانت جودي جنيفر انجدوووني انجدووووووووني الأسطورة حقيقية آآآآآآآآآآآه لا لا لا تفعل بي هذا آآآآآآآآآآآآه أوه ما قاد !! وفجأة سكت الصراخ وسمع الجالسون تكسر العظام وأن أحداُ يمضغُها !! فصرخوا برعب لم يكنوا قادرين على لملمة الأغراضٌ بكت جودي على حبيبها وصرختْ عليه جوووووون وتجمدت الدماءْ في عروقها حتى شدتها جانيت وأخذتها ليهربوا كانوا يركضون بين الحشائش في الليل خائفون !! وهُم في الطريق تعثرتْ جودي في شجرةٍ مِنْ التوتر والرعب وإذ بها تصرخ لينظر إليها الرحالةُ وقد شدها حبلٌ طويلٌ إلي أعلى الشجر المُظلم ! لتُبصر جودي شخصاً غريب الشكل حاد الأسنان عيناهُ كأنهما الدَمُ مِنْ حُمرتهما !! وضحكاتهُ تعلو وتعلو فصرخت جودي أنقذوني !! لم يستمع إليها أحد وولوا هاربين !!! ظلت تصرخ وهم يسمعونها ! وتصرحُ الفتاةُ ويسمعون تكسر العظام وقرمشةً في الأفواه !!! حتى فجأة ذهب صوتهُها دُون أن يسمع لها حسنُ حتى بدأت الأشجارُ تتحرك تتحرك بقوةٍ !! وكأن هُناك من يركضُ عليها وأصواتٌ مُخيفةٌ تلاحقهم فبدأوا بالصراخ والخوف !!! وبدأ ذلك الوحش بإنتشالهم جميعاً واحداً تلو الأخر ويأكلهم ويسلخُ الجلد عنهم ويُخرجُ العيون ويبدأ بالتمثيل بجثثهم فيخرجُ ما في أجسادهم ويُخرجُ ما في بطونهم ويقطع أوصالهم واحدا تلو الأخر وقد أمسك مارك ووضع يدهُ بفكهِ وقلع الجزء العُلوي مِنْ رأسهِ وسقط ميتاً وأكل دماعهُ !! حتى تمكن ستيف وجنيفر مِنْ الهُروب ليقصوا هذا الرعب على الجميع من بعدها فماتت جانيت عصراً بيديه الضخمتين ففتق عينها وأخرج قلبها وكان يأكلهُ وهو يضحكُ بشدةٍ عليهم ولأول مرة عبر التاريخ يستطيع أحد أ، ينجو منهم !!! فعاش ستيف وجنيفير يقصون قصة ذلك العرب الذي يقطنُ الغابات المُمطرة بعد ليلة لن ينسوها أبدا.

مشكور

كلمات اجبرتني علي مشاركتكـ لاحساسي بصدقها وايمانا مني بقلم يختار اجود المفردات
ماذا أقول لكـ يا سيد الحرف ومنبع المعاني
وبحور الكلام ..
كيف وأنا دائما أقف أمامكـ .. صامت..
من جمال ما أراه
ومن حسن أبداعكـ وصياغتكـ المتقنة ...
فأنا لست ألا نقطة من بحور أبداعاتـكـ
وبوووح قلمكـ نثر ما قد يجول في الأنفس دون استشعااار
هزززز الوجدان وتزلزلت البقايا الراكده منذ العصور ؟؟؟؟
لكـ مني كل التقدير على جمالية طرحكـ