+
----
-
بسم الله الرحمان الرحيم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يقول الله تعالى: ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما )،

سبحان الله يا إخوتي، إستوقفتني هذه الآية، فعلا إن الدفاع عن الدين والحق قد يجلب ألما ومضاضة في القلب في كثير من الأحيان،

وللأسف الشديد ربما قد نستسلم لهذا الألم، وتجد أحدنا يقول: ما لي ولهذا الأمر؟ ما دخلي وما شأني؟ لما أتعب نفسي وغيري مرتاح البال؟

في حين قد تجد أن من يدافع عن الباطل، ينافح عنه بكل قوة، بل كلما زدته ألما، إزداد ضراوة وشدة مندفعا خلف شيطان مريد،

أما أحرى بنا إخوتي، نحن من إختصنا الله بنعمة الإسلام، ونعمة عبادة رب واحد لا شريك له، أن نذكر أنفسنا دائما وأبدا،

بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين؟ الله أكبر الله أكبر الله أكبر، والله لإنها كلمات يفترض بها أن لا تزيدنا إلا يقينا وتثبيتا،

بأن النصر آت لا محالة، رغم شدة وتعاظم المصاعب، لما لا نكون دائما في حياتنا بمثل هذه النفس العزيزة؟

أتمنى ذلك لي ولكم، أن يعزنا الله بدينه، وأن يتقبلنا في عليائه، وأن يرزقنا حسن المقال والفعال، والمآل في جناته،

جنات الخلد والنعيم المقيم.

في أمان الله.

شكراً لموضوعك