بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

ذهببلالرضي الله عنه إلىأبيبكر رضي الله عنه يقول له:
يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقول:
أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيلالله...
قال له أبو بكر: (فما تشاء يابلال؟)
قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتىأموت...
قال أبو بكر: (ومن يؤذنلنا؟؟)...
قالبلالرضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ....
قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يابلال)....
قالبلالرضي الله عنه:إن كنت قد أعتقتني لأكونلك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتنيله...


قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يابلال)....
فسافر إلى الشامرضي الله عنه حيثبقي مرابطاومجاهدا

يقول عننفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسولصلى الله عليه وسلم ، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى ' أشهد أن محمدًا رسول الله ' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب معالمجاهدين
وبعد سنين رأىبلالرضي اللهعنه النبي صلى الله عليه وسلم - في منامه وهويقول
(ما هذه الجفوة يابلال؟ما آن لك أنتزورنا؟)
فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة،فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم - وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسنوالحسين رضي الله عنهما فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له (نشتهي أن تؤذن في السحر ) فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر ) ارتجّت المدينةفلمّا قالأشهد أن لا آله إلا الله) زادت رجّتها فلمّاقال
( أشهد أن محمداً رسول الله) خرج النساء منخدورهنّ
فما رؤى يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلكاليوم

وعندما زار الشام أمير المؤمنينعمر رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحملبلالرضي اللهعنه علىأن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنينبلالرضيالله عنه ، وقدحان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعدبلالوأذن , فبكى الصحابة الذينكانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلموبلالرضي الله عنه يؤذن، بكواكما لميبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهمبكاء


وعند وفاته رضي الله عنه تبكي زوجتهبجواره



فيقول: لا تبكيغـداً نلقى ألأحبه , محمداً وصحبه




منقول للفائدة.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.